Monday, September 02, 2013,05:46
المُكاتبات - الثالثة عشرة
وهل كان ما خَطَوْنا سوى طريقِ الآلام؟ وهل كان ما صَعَدْنا سوى الجُلْجُثَة؟ لما جَلَدَنا الرومانُ وكلّلُوا رءوسَنا بالغار! وبتْنا البارحةَ فى البستانِ ندعو الربّ أن يعبُرَ عنا هذا الكاس. وإذ أنتِ – يا مريميةُ – فوق الخشبتينِ المتعامدتين، فى أطرافكِ المساميرُ، وفى عينيكِ التعب، انظرى يمينك! أنا الذى على الصليبِ المجاور، مسبلٌ عيناى مثلك ومُسمّرٌ ومُتعَبٌ حتى القمر.

أنا ما وشيتُ بكِ عند بيلاطس، ولا ضحكتُ كيهود، ولا تلقّيتُ ثلاثينَ فضة، ولا أنكرتُكِ قبل أن يصيحَ الديك. صرةُ المُرِّ أنا، بين ثدييكِ أبيت.

[وأحلِّفكن يا بناتِ أورشليمَ أن تساعدوا حبيبى على اجتثاثِ كلِّ هذه الركاماتِ والخرائب. لكأنها تخرجُ من بين الصّلبِ والترائب!]

تصبحين على جنةٍ من غرامٍ
وأيكةِ عشقٍ
وبستانِ شوقٍ
وكيسِ فانيليا
نرشّ به الحلمَ حتى يلين
 
Posted by Muhammad | Permalink |


12 Comments:


Post a Comment

~ back home