Monday, August 12, 2013,05:37
راديكالية لا أعتذر عنها
أتوقف إزاءَ مقولةِ تشرشلَ الشهيرةِ عن التاريخِ الذى يكتبه المنتصرون، فلا أقبلُ ولا أرد؛ لما للأمرِ من مآلات، غيرَ أنى – فى كلِّ الأحوالِ – قد حسبتُ أنهم يكتبونه بعد الفراغِ من المعاركِ وإفناءِ المهزومين، لكنّ مشيئةَ اللهِ قد سبقتْ بالمدِّ فى الأجلِ حتى أرى العالمَ مقلوبا رأسا على عقب، وأحداثَ التاريخِ تُزيّفُ تزييفا مُرا بقصدِ السادةِ وتواطؤِ العبيد.
نكاتُ الأمسِ حقائقُ اليوم، والذين امتدحناهم فى فبراير لدورِهم فى "الجمل" صاروا – هكذا فى فجورٍ تام أمام العيون التى لا ترى (عمدا أو جهلا) – صاروا الجناة، وسطَ بهجةِ الجماهيرِ التى احتقرَ ديمقراطيتَها سقراطُ، وعقولَها شكسبيرُ، واستحمرها الطغاةُ "الوطنيون".
والناسُ – يقول رابعُ الخلفاءِ – ثلاثةٌ: فعالمٌ ربانىّ، ومتعلمٌ على سبيلِ نجاة، وهمجٌ رعاعٌ أتباعُ كلِّ ناعقٍ، يميلون مع كلِّ ريح، لم يستضيئوا بنورِ العلم، ولم يلجئوا إلى ركنٍ وثيق.
ومثقفونا حثالاتٌ تموتُ لو خرجَتْ من ماءِ السلطة؛ فيكفوننا مئونةَ التأصيلِ لـ "موت المؤلف"؛ هُمُ الأحياءُ الموتى، ولا مؤلفَ منذُ اليوم – أنا المؤلف. وشكرًا لبارت وفوكو.
هَمّ السوريين هَمّى، وهَمّ الفلسطينيين هَمّى، أنا من حماس وحماس منى، رحمَ الله المجاهدَ أسامة، ولتأكلْ من خشاشِ الأرضِ وخراءِ الدوابِّ أيها القارىءُ المخاتلُ – لستَ شبيهى ولستَ أخى! لك قيمُ التنويرِ والحداثةِ، تابِعًا تعيشُ وتابِعًا تموتُ، وتدخلُ – خلفَهم – جحورَ الضبِّ، ولى أصوليتى، لا أعتذرُ عنها.
هو انقلاب!
Posted by Muhammad |
Permalink |
-
طوبى للناس ملح الأرض
حتى لو وصفتهم بالهمج الرعاع أتباع كل ناعق الذين يميلون مع كل ريح .....
رأيت الكثيرين منهم هناك .. معتصمين!
:)
لكن رحم الله المجاهد أسامة ..
وسعت منك دي قوووي يا محمد
...
رحمك الله :)
-
خسارتي فيك فادحة يا مُحمد
-
بل قلتُ إنهم ثلاثة: عالم ومتعلم وهمج، والهمج أكثرنا
ورحم الله أسامة. ظلمه الكافة، وأظلمُهم بنو دينه الذين اتبعوا فيه مسرودات الغرب بلا بينة. بل لا أجد عذرا لمخالفيه ألا يحترموه؛ مَلَكَ الدنيا فتركها وراء ظهره وسكن الجبال ثم مات من أجل ما يعتقد. بالمناسبة: كنتَ لتتحفظ لو ترحمتُ على جيفارا؟
نعم! سلِ اللهَ أن يرحمنى
شملنى اللهُ برحمته وإياك. آمين
-
لا عليكِ يا إيمان. عوضكِ الله خيرا منى
-
صدقت يا محمد
رحمن الله جميعا وانار بصيرتنا جميعا
وعلمنا ما لم نعلم
يارب
-
طوبى للناس ملح الأرض
حتى لو وصفتهم بالهمج الرعاع أتباع كل ناعق الذين يميلون مع كل ريح .....
رأيت الكثيرين منهم هناك .. معتصمين!
:)
لكن رحم الله المجاهد أسامة ..
وسعت منك دي قوووي يا محمد
...
رحمك الله :)