Tuesday, June 18, 2013,06:13
بيننا
وأفكّرُ يا أصدقاءُ لو أننا نستمرّ فى تعاطى الحرفِ ههنا حتى المغيب، حتى ابيضاضِ الشعر، حتى سقوطِنا الواحدِ تلوَ الواحدِ فى هُوّةِ الموتِ السحيقة، فنشيعه بقلوبنا ونبكيه ولمّا نلتقِ من قبل. وأفكّرُ لو أن لى معجزاتِ المسيح؛ إذن أمسحَ عنكم – بإذنه – العذابات. إذن أردّ لكم غائبكم الغريبَ الذى يأبى الحضور. إذن آتيَكم بقافلةِ أحلامكم التى تقبع فى قوقعةٍ فريدةٍ ببحرٍ بعيد. إذن أطيبَكم كما طيبتم كلماتِكم بالطّـيِّبِ والطِّـيْب. إذن أريحَكم من شجنِ التذكراتِ، وأشبعَ حنينكم إلى الأمِّ الصغيرة. إذن أمحوَ أسبابَكم الوجيهةَ للذعر. إذن أقيلَكم من عثرةِ كمائنيّةِ الوجودِ، وأفضّ حيرةَ أسئلتكم المستحيلة. إذن أجتثّ قتامتَكم من الأساسِ، فلا يبقى فيكم سوى جذلِ نشيدِ الإنشاد. وبودى لو أقولُ لكم، لكنْ ضاعَ منى الكلام.
 
Posted by Muhammad | Permalink |


7 Comments:


  • At Tuesday, June 18, 2013, Blogger Sabrin Mahran

    قلتُ:
    "سيلفظنا كل شيءٍ بعد عدة أعوامٍ، ربما على شواهدِ مرورنا يدون أحدهم.. "هنا هرب كائنٌ أرادَ البوحَ، فاختلطَ عليهِ أمرُ الخلقِ بالبكاء.. قال لا شيئًا.. أصابته اللاجدوى وغاب"
    ونحن هنا.. نمزجُ الشعر بالبوحِ وندعي اختلافَ الوقتِ لنخبِّىء قِصرَ أرواحنا وأنفاسنا عن موسيقا الشعر؛ أنفاسنا المُهدرَةُ على طرقٍ لا نؤمن بها أصلا."
    لعلك كسرتَ ذلك.

    محمد..
    لنعبأ، فينا، بمن لا يعبأ إلا بحباتٍ صغيرةٍ من الحلوى، بعيدا عن كل الصخب والوجع.
    حباتٌ من الحلوى.. وشُكْر.

     
  • At Tuesday, June 18, 2013, Blogger YaSmine Akram

    You already do that ! = )

    http://www.youtube.com/watch?v=9tRgYfQ48A0
    And I thank the Lord there's people out there like you

     
  • At Tuesday, June 18, 2013, Blogger shaimaa samir

    يجمعنا الحرف والوجع

    محمد
    حقق الله امانيك واحلامك
    وابهجك

     
  • At Tuesday, June 18, 2013, Blogger سوبيا

    :)

     
  • At Tuesday, June 18, 2013, Blogger Radwa

    ولما دموعي تنزل دلوقتي مين هايحاسب ع الكلينيكس؟!

    ربنا يديم المحبة ياسيدي
    :)

     
  • At Wednesday, June 19, 2013, Blogger Lobna Ahmed Nour

    أنت تمحو أسباب الذعر وفعلًا
    متابعة عزفك من الحاجات الجميلة في الحياة يا مُحمَّد
    :)

     
  • At Thursday, June 20, 2013, Blogger Muhammad

    كتابتُكم زادٌ يومىّ أتقوى به على المسيرة ووحشتها من جهة، وعلى الحفاظ على آدميتى - لو كنتُ كذلك - من جهة، لكننى منهكٌ تماما هذه الأيام؛ ولذلك لا أستطيع لا الرد هنا، ولا المتابعة عندكم. فلو أمكنكم أن تسامحونى على ذلك، وعلى الرد المُجَمّع الذى لا أحبه، فافعلوا

    كونوا بخير