Friday, June 14, 2013,18:02
تأرجح
قال لى إن السالكَ كذا، والمريدَ كذا، والعارفَ كذا؛ وما كنتُ كذا ولا كذا ولا كذا، بل كنتُ كذا. وكنتُ عازمًا على الخروجِ من كذا إلى كذا، لكنّ كذا شدّتْنى إليها فأقعدَتْنى عن كذا. ووجدتُ قلبى منغمسًا فى كذا، ووجدتُهُ ما صحّ منه عزمٌ على تركِ كذا، وطلبِ كذا. ونظرتُ فى العمرِ فوجدتُهُ كذا، ونظرتُ للدنيا فوجدتُها كذا. قلتُ لنفسى: أما حانَ أوانُ كذا؟ وكذا يأتيكَ بغتةً، وما أعددْتَ له كذا أو كذا. حتّامَ يستمرُ هذا الـ كذا؟ وقد رأيتَ كذا، وعرفتَ كذا، وأتاكَ كذا، وعلمتَ كذا. وكلّ علمٍ لا حظّ لكَ فيه من كذا مردودٌ عليك. ووجدتُنى ما زلتُ بين كذا وكذا. روحى تعرفُ أن الخلاصَ فى كذا، لكنّ همّتى أضعفُ من طلبِ كذا، وأنا لها متابعٌ فى الضعفِ وفى كذا. آه كم أخافُ يا رفيقُ أن يأتىَ كذا، وأنا بعدى فى كذا وكذا، فيكون الخسرانُ المبين.
 
Posted by Muhammad | Permalink |


4 Comments:


Post a Comment

~ back home