At Wednesday, August 21, 2013, سوبيا
أقول: رُقية -أنثى الانتظار- هل أفادها تعيين تلك اللحظة؟!
اقول هي التي قالت فصلا في الانتظار وحركة القطارات وبينما هي تنجب وتربي وتنتظر شيئا ما هل وجدت اجابة؟ ما الذي كانت
تنتظره رقية على وجه التعيين؟ الاجابة هي الفيصل يا صديق .
الإجابة تمنح الانتظار على المحطة أو الانخراط في الرحلة معنى وهدف.
وكانت سلوى وزينب " زيتون الشوارع" تمنحان العقدة اتساعا
سلوى التي لم تكن يوما في المكان الذي هي فيه
وزينب حين تقول: "أنا زينب.. أنظر إلى نفسي الآن، ولا يخطر ببالي، لحظة، أنني أخطأت الاتجاه، حتى وأنا أنظر إلىهؤلاء الذين حولي وهم يرسمون صورتي، كما لو أنهم يرسمون
النهايات"
أتذكر مقولة في إعلان لشيء ما كانت تقول لا يهم أي طريق تسلك مادمت لا تتوقف.
تكاثرت الأقاويل علينا يا صديق لكنني أدعو ألا أتوقف عجوزا في الخمسين في محطة المترو لا تعلم إلى أين تذهب.
بالمناسبة.. أحببت جدا ما قرأت.
At Friday, August 23, 2013, Muhammad
إيمان
لا أدرى يا إيمان. عن نفسى، وددت لو استطعت تعيين هذه اللحظة، وإن بدا ذلك بلا فائدة
يتبقى لى فى الرواية ما يقارب الخمسين صفحة، لكن حتى الآن لا يبدو أن ما أنجزته رقية قد أعاد إليها نفسها المفقودة هناك على محطة القطار عند يوم كوم الجثث. سلكَتْ طريقا وربتْ أربعة أبناء. كانت - فيما يبدو - أمًّا جيدة، وقد نضفى - من خارجٍ - على حياتها معنىً وهدفا، لكن يظل السؤال: هل بمقدورنا أن نزعم أن رقية التى على المحطة ورقية التى فى القطار قد صارتا واحدا من جديد؟ هل التأمتا وكأن يوم كوم الجثث لم يكن؟
لم أقرأ زيتون الشوارع، وإن قرأتُ عنها. ربما تعرضت سلوى لتجربة مشابهة لتجربة رقية، لكن هل لزينب تجربة مماثلة جعلتها داخل وخارج فى آن؟
تظل سلوى/الوطن هناك على الخريطة كما كانت قبل الاغتصاب/الاحتلال، لكنها فى نفس الوقت فى الشتات. للالتئام، لابد أن يعودَ الشتاتُ وطنا، وتعودَ رقية إلى الطنطورة، ويعودَ لها الأب والأخوان، ويعودَ لها فتى عين غزال. كما يقولون: لابد أن تعود عقاربُ الساعة إلى الوراء، وعقاربُ الساعة لا تعود إلى الوراء
أخشى أن
such traumas are irreversible
Anyway, thanks for being here :)
At Saturday, August 24, 2013, سوبيا
لا اعذرك.. استطرد أكثر.. :)
لم أرى تعليقك الأخير قبل اليوم وكنت انتظر حتى تنهي الخمسين صفحة الباقية من الطنطورية.
أطن يا صديق أن الأمر يتعلق بالقرارات .. كل قرار نتخذه- أو نُدفع نحوه دفعا- يقسمنا .. أو أننا دوما نترك بقايا خلفنا.. أفكر الآن أنها ربما لم تكن لحظة واحدة. أو خطأ فريد يبقينا على المحطة أو يجعلنا نركب القطار أو حتى يدفعنا منه فنسقط مرة أخرى خارج القطار..
وربما لذلك نكتب فعلا ربما لتعيين لحظةلنصالحها.. أو نصالح أنفسنا على أنفسنا لنتقبل الأمر أخيرا ،لنتجاوزه ونتقبل ما صرنا إليه.. لنكون..
أو للإحتفاظ بها أطول وقت ممكن.. لحظة بامكانها أن تجمعنا من شتات..كنت تقول نحن مملوءون قش وقتامة .. قش وقتامة .. ؟!وكثير من الـ.. ماذا نسميها يا صديق
حين لا يرضينا شيء .. ليس طمعا(:P)
.. أتفهمني؟
At Monday, August 26, 2013, Muhammad
أطن يا صديق أن الأمر يتعلق بالقرارات .. كل قرار نتخذه - أو نُدفع نحوه دفعا - يقسمنا
لول. جاءت هذه الملحوظة فى الوقت نفسه الذى أقرأ فيه عن "الأكوان المتوازية" - ارجعى إلى هذه النظرية الفيزيائية الغريبة؛ فربما - لو صح فهمى - وجدتِ لما تقولين أساسا علميا :)
أفكر الآن أنها ربما لم تكن لحظة واحدة. أو خطأ فريد يبقينا على المحطة أو يجعلنا نركب القطار أو حتى يدفعنا منه فنسقط مرة أخرى خارج القطار
نقطة مثيرة بالفعل، وتحتاج إلى مزيد من التريث قبل أن أرد ردا متعجلا
أتساءل عن إمكانية حدوث هذه اللحظة .. لحظة التصالح/الجمع من شتات/التقبل
أغلب الظن أن الاجابات ستختلف بين الصوفية - مثلا - وبين الفلاسفة وبين علماء النفس... إلخ
حين لا يرضينا شىء دون أن يشى ذلك بالطمع!
أظن أن ذلك هو بيت القصيد
لا شىء يرضى لأن شيئا لم يحقق الالتئام/التصالح بعد
ينسبون إلى المسيح قولا مفاده: ما فائدة أن تربح العالم وتخسر نفسك؟
لم نفز بأنفسنا بعد
والسلام :)
At Tuesday, August 27, 2013, سوبيا
:)
أساسا علميا
"دا إحنا طلعنا جامدين أوي"
ذكرتني بفيلم شاهدته يحكي عن نفس الموضوع "الأكوان المتوازية" لم يكن يسرد قوانين ومعلومات تمهد لشيء ربما سيكتشفه أحد ما في المستقبل ويجد له "سندا علميا" .. كان يحكي ما بعد ذلك -اكتشاف أرض أخرى وبشر آخرين- روية أرض أخرى فعليا في السماء يدور حولها قمر مشابه وإن تمادى إلى أنهم نحن بطريقة ما وبكل الطرق الممكنة ولكن كُسر التزامن بين الكوكبين عندما تم اكتشاف الأخير.. فما عادت تحدث نفس الأشياء لنفس الأشخاص -نفس الأشياء تتضمن فتاة اصطدمت سيارتها بسيارة أخرى حين أعلن مذيع ما في الراديو عن اكتشاف كوكب آخر في السماء وقتلت طفلا وأمه وتسببت بغيبوبة للزوج-.. بين قوسين السينما عندما تبحث عن السلوان.
وكان فيلما جيدا.. جدا.
نعم..هل فزنا بأي شيء بعد يا صديق؟!!
لا أعذرك على الدوام.. ما نفعله هنا.. هو..
:)
والسلام.
بعد أن تعود الأمور إلى نصابها، وتهدأ ما يسمونها بالأوضاع، سريعًا ما يتكشَّف لنا كل شيء بين خيط الصواب وخيط الخطأ ..
نجلس كـ رقيَّة وغيرها من المنذورات للحزن والمراقبة نعد على أصابعنا ما تبقى ..
ونرحل!
.....
جميل يا محمد !