Sunday, June 02, 2013,21:22
لحن
* مفتتح: بيننا يا جارتى بحرٌ عميق
بيننا بحرٌ من العجز رهيبٌ وعميق
وأنا لستُ بقرصانٍ، ولم أركبْ سفينة

فلو كنتُ قرصانا يركب السفينَ لجمعتُ من الذهب أربعين زلعة، ولجئتُكم بالنوق الحُمْر، فأرضيتُ – يا ابنةَ مالكٍ – أهلَك، وغَنّى لنا شيبوب.

عَوْدٌ على المفتتح: بيننا يا جارتى سبعُ صحارى

وأم، وأب، وإخوةٌ، وعشيرة، وقبيلة، ومقدمُ الدّرَكِ "سنقر"، وكبيرُ الشرطةِ "كعبورة"، و "عُيّاقٌ" لهم ملاعيب؛ وأنا لستُ أميرا، لا، ولستُ المضحكَ الممراح فى قصر الأمير.

عَوْدٌ ثان: أنت فى القلعة تغفين على فرش الحرير
وتذودين عن النفس السآمة
بالمرايا واللآلى والعطور

وشاى الفانيليا، والفيريرو روشيه؛ وأنا لا أملك ما يملأ كفىّ طعاما.

مفتتح آخر: تسألنى رفيقتى ما آخر الطريق
وهل عرفتُ أوّلَه؟

وهل بالَيْتُ أن أعرف آخره أو – من قبلُ – أوّلَه؟ مددتِ من الشرفةِ حبلا من نغم، فأورق فى روحى أدغالا تبعتُها فى اللامعقول، والحب – كالإيمان – لا معقول. مقامرةٌ بالكل؛ فإما عبورٌ بالوثبة، أو سقوطٌ – كجُلمودِ امرىءِ القيس – فى الهُوّةِ – من عَلٍ، غير أنى ما عدتُ أبالى بالسقوط.

عَوْدٌ على المفتتح الآخر: ورغم علمنا
بأن ما ننسجه ملاءةً لفرشنا
تنقضُهُ أناملُ الصباح
وأن ما نهمسُهُ، ننعش أعصابَنا
يقتله البواح
فقد نسجناهُ
وقد همسناهُ

وأجملُ الحب أيأسُه؛ ذلك الذى لا يقصد إلى هدفٍ فى الما وراء؛ فغايتُه فيه، وغايتُه هو. وأوعرُ الحب أيأسُه؛ ذلك الذى لا غاية له سواه؛ يقتلنا إذا راحتِ السّكْرة، وجاءتِ الفكْرة، ونقضَتِ النسجَ أناملُ الصباح؛ فدعِينا – هكذا – فى غفلةِ السُّكْر.

خاتمة: لا تبكنا يا أيها المستمعُ السعيد
فنحن مزهوّون بانهزامنا

ــــــــــــــــــــ

* يُرجع – بالأخص – إلى قصيدتى صلاح عبد الصبور: لحن، والحب فى هذا الزمان.
 
Posted by Muhammad | Permalink |


9 Comments:


  • At Sunday, June 02, 2013, Anonymous Anonymous

    although its sweet, it just hurt me deeply, too much

    but "whatever" like u said

     
  • At Sunday, June 02, 2013, Blogger shaimaa samir

    من قال لك ان المستمع سعيد!!
    بل مقهور
    وحزين
    وعن غفلة السكر.. هى النقطة الفاصلة التى ينقسم فيها الوجهة الى وجهتين اما سكر ابدىَ.. واما افاقة وهنا تاتى النقطة الفاصلة الثانية اذا كانت افاقة اما حقيقية واما زائفة ومن ثم .... دائرة يا محمد

    اراح الله قلوب عباده

    رائعة يا محمد
    سلمت يمينك
    ولكنه لحن حزين

     
  • At Sunday, June 02, 2013, Blogger Radwa

    والحب – كالإيمان – لا معقول. مقامرةٌ بالكل؛ فإما عبورٌ بالوثبة، أو سقوطٌ – كجُلمودِ امرىءِ القيس – فى الهُوّةِ – من عَلٍ، غير أنى ما عدتُ أبالى بالسقوط.
    ــــــــ
    احنا كتييير
    :D

     
  • At Monday, June 03, 2013, Blogger Muhammad

    Anonymous

    Lesson #1: At times, whatever never means whatever

    Well, write this down, lass

     
  • At Monday, June 03, 2013, Blogger Muhammad

    شيماء

    ذكّرتِنى بنزار وماجدة (وكاظم) فى "طوق الياسمين": لكنه لون حزين .. لون كأيامى حزين :)

    لا أدرى يا شيماء، لكنى أشعر أن عندك حُنُوّا وحدبا على كل مخلوقات الله

     
  • At Monday, June 03, 2013, Blogger Muhammad

    الرفيقة (والرقيقة) رضوى :)

    أضحكتِنى طويلا أضحك الله سنك :D

     
  • At Monday, June 03, 2013, Blogger سوبيا

    ):)

     
  • At Tuesday, June 04, 2013, Blogger Muhammad

    سوبيا

    دى دمعة وابتسامة؟ :)

     
  • At Tuesday, June 04, 2013, Blogger سوبيا

    دا سؤال؟

    أه

     

Post a Comment

~ back home