Friday, April 26, 2013,04:51
المُكاتبات - الأولى
زمّلينى يا امرأةُ، ولا تتركينى لشحوبِ الزمنِ، فأصفرّ؛ إنى أخشى أن أتساقطَ مع ضرباتِ الخريفِ، والقلبُ فى الشتاءِ بردانٌ غيرُ بارد. ضُمِّينى ولاشينى؛ فقد سئمْتُ التواجدَ، وغيّبينى؛ فقد أرهقنى الحضورُ، غيّبينى فى بياضِكِ اليمامىِّ، وفى ذهبِ حنطتِكِ؛ ليسعفَنى صوتى بنشيدِ الإنشادِ؛ لقد تعبْتُ من حكمةِ الجامعة.
كونى الشوكةَ التى فى اللحمِ، وخُزِّينى عنيفا حتى تطعنى الكبدَ؛ ففى الألمِ بُرئى من جراحاتى التى تُطيرُ حمائمَ السكينة. انثرى القمحَ عَلّها تنجذبُ إلى الخرائبِ، وتحطّ على جدرانِ روحى المنكسرةِ بتعاقبِ النصالِ، والنصالُ فى الأفقِ تسدُّ عينَ الشمسِ يا امرأةُ وزخاتِ المطر. راقصينى فى وحشيةٍ؛ لننفضَ ترابَ ما كان؛ ونحتضنَ الآتى عراةً فى قُبلةٍ منهومةٍ، وقبِّلينى مليّا؛ فقد نسيتُ طعمَ القُبَلِ، ودفقَ الدمِ فى الشفاهِ إذ ترتعشُ حارّةً بالحبِّ المكتمل.
أعيدينى إلىّ؛ فقد أوحشنى ما تاه منى فى الدروبِ، وما سقطَ منى فى الطرق. الطرقُ متعرجةٌ يا امرأةُ؛ فاشكرى الإلهَ الذى جمّعنا فى المفترق – كم كان بنا رحيما – وارسمى شعاعا يبدأ ها هنا ولا نعرفُ نهايتَه. أقيمى فى البدايةِ؛ فالنهاياتُ موجعةٌ، كلُّ النهاياتِ موجعةٌ، واحفظى لنا بكارةَ الأشياءِ؛ أجملُ الحبِّ أولُهُ، وأجملُ الشوقِ أولُهُ، وأجملُ اللقاءِ أولُهُ؛ فدُقِّى خيمةً فى أولِ الأشياءِ، ومُدِّيها بامتدادِ شعاعِنا، ومُدِّيها باتساعِ جُرحِنا، ومُدِّيها فى براحِ حلمِنا، ولا تبرحيها؛ كى لا تتساقطَ فوق رأسى العُمُدُ؛ إنى أخافُ أن تتساقطَ فوق رأسى العُمُد.
Posted by Muhammad |
Permalink |
-
ليس حدثا جللا، لكن لعدم القدرة على التواصل فى الاسبوعين المقبلين، فلقيت انه من الذوق انى اقول انى مسافر ان شاء الله. استدعاء من العسكر وقاكم الله شر العسكر :D
ألقاكم بخير حال يا رب .. ودعواتكم
-
اعانك الله
ووقاك شرهم يارب
ولو كان استدعا ربنا ييسرهولك
كنت محضرة رد للتدوينة نسيته بالتعليق الاول
نعانى مع اخى الصغير وجوده بالجيش الان وعانينا مع اخرين
يسرها الله لك
-
أقيمى فى البدايةِ؛ فالنهاياتُ موجعةٌ، كلُّ النهاياتِ موجعةٌ،
ليته يكون
-
ازاي كده؟! الرسالة التانية كمان كده؟!!
:)
-
ندعو لك ونسال الله ان يمر الوقت ولا تستشعره ..ويكون القائد محترم ومتروحش مشروع :)
-
جيت أشوف ايه الأخبار
افتكرت الإسبوعين عدو طلع لسه اسبوع
:(
-
كلما أقرا هذا النص
أحاول أن أستوعب كيف للنهاية ألا تأتي في عالمٍ يكسره التُراب وأحاول أن أستوعب أيضًا كيف لها أن تأتي بعد هذا النص :)
النص وردة وروح مُتعبة :)
-
شيماء
هون الله عن أخيك وعن الجميع؛ فالأمر جد صعب من وجوه
وقبل ذلك جزيل الشكر يا شيماء على الطلة المتكررة. ربنا يخلليكى لينا
ثم الحمد لله انقضت المدة والقائد كان محترم، غير ان الالتزام كان اكبر من المشاريع فى الحقيقة .. كان تفتيش حرب .. يعنى فحت وردم وبعض الوقت الذى سأحتاجه لأنفض كل هذا الرمل واعود شبيها بما كنت قبل الاستدعا. بمعنى اخر حاسس انى بقيت اغبى، او على الاقل مستغرب الدنيا برا :D
شكرا يا شيماء
-
لبنى
والله يا ست الكل لا علم عندى بعد بفحوى الرسالة التالية. لنصبر ونرى
شكرا لك يا لبنى
-
رضوى
خلاص عدوا يا عمنا، ونحن فى استقبال الزائرين :)
-
نهى
مش عارف ارد على تعليقك :)
-
عن انى كنت لسه هطل واسال تانى
ولقيت تعليقك
فابتهجت
واخويا جاى كمان يومين هو كمان
ربنا يعينه
حمدا لله على سلامتك
هون الله عليك
وهتنفضو بسرعة عشان عايزين االرسالة التانية :):)
-
صار واحد من تعليقاتك سببا لإبهاج أعظم رسامى الجيل. ابتهج إذًا يا محمد :D
ان شاء الله يوصل بالسلامة. فاضل اد ايه فـ خدمته، وجيشه فين؟
عمّال احاول انفض فيه اهه لدرجة انى جربت مكنسة كهربائية. على الله ييجى بنتيجة :)
تسلمى يا شيماء
-
رسامى الجيل بجد :)
لا لسه فاضله حبة حلوين لسه داخله
20/1 هو فى السويس
ربنا معاه يارب
وعنده استجماتيزم :)
الحمد لله
معلش والله
ربنا يعينك ويزول سريعا
-
كنتى عاوزاه يطلع عشان الاستجماتيزم! مكنش حد غلب يا سيدنا
موضوع السويس ده يحتاج دعاء مكثف :D
قلبى معاه بجد. ان شاء الله يمروا عليه بسرعة
ومتشكر ليكى يا ست الكل
-
-
-
أعتقد أنه من اللائق أن نقول أنك أوحشتنا ... وبمناسبة الصحراء .. كنت عاوزك هنا:
http://anaweana.blogspot.com/2013/04/blog-post_29.html
-
-
وقلت أعدي أصبح ع التاريخ :D
ليس حدثا جللا، لكن لعدم القدرة على التواصل فى الاسبوعين المقبلين، فلقيت انه من الذوق انى اقول انى مسافر ان شاء الله. استدعاء من العسكر وقاكم الله شر العسكر :D
ألقاكم بخير حال يا رب .. ودعواتكم