Wednesday, September 25, 2013,22:39
لا أفارقُ اسمَك
وتحسبينه تواضعا فى الطلب؟ هلك أكثرُهم دون "الضمّة" المُشتهاة؛ فلا قيس فاز بليلى، ولا قيس فاز بلبنى، ولا شىءَ فى قصصِ الأولينِ سوى الشعراءِ يتابعهمْ – بعد نأى الحبيباتِ – صوتُ الكمانِ، وأنتِ الكمان.

وحذاؤُكِ ضيقٌ تلبسينه فى الاستحماماتِ، فتنزلقينَ على الصابونِ المُطهِّر. تلك روايتى المحرّفةُ، نصى الثانى الذى يزيحُ الأولَ؛ كنا نُزيِّفُ التاريخ!

كنا نُزيِّفُ التاريخَ؛ لنحتملَ ضيقَ الأرواحِ (والأحذيةِ)؛ لأقفَ بين يديكِ؛ لتقفى بين يدىّ، تعنينا حكايتُنا الكبيرةُ، وليس يعنينا السِّوى؛ ليس فى الوقفةِ سِوى.

وأنت حسيّةٌ (ومبلغُ حسِّكِ التصوّفُ)، كراماتُكِ طعوميّةٌ وروائحيّةٌ وملامسيّةٌ، تعيدين تراتبيةَ الحواسِ التى رسختْ منذ سقراطَ، فترفعين الأدنى، وتدنين الأعلى؛ لكأنكِ شاعرٌ جاهلىّ.

وأنت تنسين الوقوفَ، فتصح منكِ الوقفةُ؛ الوقفةُ ذهولٌ عن الوقوفِ، الوقفةُ ارتباكٌ، الوقفةُ توتر! وليس فى البؤبؤِ إلاكِ، مرآوىّ أنا، وعِشرةُ الفوتونىِّ – قالوا – تطيحُ بالجِرمِ والكثافة.

دبدبى – إذًا – واخبطى على الجدران لأصحو. دعْكِ من فقدى؛ فإن الفقدُ غيبٌ .. وهنا اللحظةُ الراهنة. Carpe Diem، يا عزيزتى. Carpe Diem!

وتظلّينَ النصّ الأصلَ مُرجَأ الدلالة؛ أنا إساءةُ التأويل.
 
Posted by Muhammad | Permalink |


5 Comments:


Post a Comment

~ back home