Tuesday, September 24, 2013,17:39
المُكاتبات - الثامنة عشرة
ومما زادَ حبّى فيكَ يا سيدى أنكَ طيبٌ كحمائمِ الحرَم، حُلوٌ وأبيض، وجناحاكَ رقيقان. ومما زادَ شوقى فيكَ يا سيدى أنكَ فوتونىّ الطابع، لا تكونُ هناكَ وأنتَ هناك؛ حضورُكَ غياب. (لو أنكَ تتكثّفُ قليلا، لو أن بعضًا من ذراتِ روحِكَ تتضامّ فتكون مادةً تُحَسّ، لو أن مسافاتِكَ البينيةَ تتقاربُ فتكون كالموائع، إذًا لمسستُك، ولأحللتـُكَ فىّ حلولَ الماءِ فى الإناء.) ومما زادَ صمتى فيكَ يا سيدى عجزُ اللغة، مراوغةٌ، تحجبُ من حيث تظنها تكشف، وتُعتم من حيث تظنها تبوح؛ بَوْحى لك قاصرٌ، كيف أسفحُنى كلاما؟!
 
Posted by Muhammad | Permalink |


6 Comments:


Post a Comment

~ back home