Monday, December 20, 2010,19:52
عن رواية لم تكتمل

تحولت مشاعرى نحوها فى ذلك الصباح على نحو غريب . كانت كل تحولاتى السابقة كميّة .. يزداد الحب أو ينقص أو يعود ليتعاظم . لكنها فى تلك اللحظة تغيرت تغيرا نوعيّا لم أفهم أسبابَه أو مقدماتِه أو البابَ الذى منه جاء . تحول حبى العظيم إلى شفقة عظيمة فشعرت نحوها بالرثاء . سامحتها عن جرح القلب وتمنيت أن تعيش أبدا فى المسرة . أن تتزوج وأن تهنأ وأن تربى الأولاد والبنات . ووددتُ بلا ضغينة لو تكتشف من سعادات الحياة ما لم أحلم أنا نفسى بوجوده . كان كل شىء ناعما ولذيذا فى تلك البرهة اللازمنية حتى تصورتُ أننى لو قابلتها فى شارع من شوارع العمر سأنظر نحوها برضا تام ونفس صافية من الأحقاد . سأصافحها بابتسامة مشرقة وكف ودود كصديق قابلته بعد طول غياب . فى تلك اللحظة يا صديقى .. فقط فى تلك اللحظة التى خرجتْ لتوها من رحم الهناءة أدركتُ أن حبيبتى تلك لم تعد بالنسبة لى سوى صفحة من كتاب ما فات .

 
Posted by Muhammad | Permalink |


4 Comments:


  • At Monday, December 20, 2010, Anonymous Anonymous

    :)

     
  • At Monday, December 20, 2010, Blogger إنسان || Human

    لم تعد بالنسبة لي سوى صفحة من كتاب فات ..أو هكذا تبدو , ربما تقول ذلك مكابرة , مع أن الجرح غائر إلى أقصى مدى , ستنظر لها برضا أم بحزن وتمنى وأمال ذهبت أدراج الريح ...ربما كما تقول سامحتها على جرح القلب وأن تعيش أبدا في المسرة ..ولكن تطلب ذلك أن ترتقي إلى درجات أعلى ..تقترب من درجات ملائكية أو ما يبدو
    ...
    سعدت كثيرا للقراءة لك مجددا

     
  • At Wednesday, December 22, 2010, Blogger شيرين

    ربما تسامحها لكنك لن تسامحها لكن كيف تسامح الحب نفسه؟؟

     
  • At Friday, December 24, 2010, Blogger Hussam Zeyada

    يا ترى هي مين؟؟؟
    على العموم لسه ياما هتقابل فى حياتك

     

Post a Comment

~ back home