أفيق ذات صباح على الوقع الكابوسيِّ لعمرٍ آخذٍ في التفلُّت. أدرك - مفاجأةً - أن الحياة قد غافلتني في سبعة وعشرين عاما بلا مناسبة. انسربتْ سنواتي العشرينية وقد كنت أعيش وهم الصِغَر حتى غشيني الكبر بلا مقدمات تمهيدية. ربما جاءتني المقدمات فتغافلتُ عنها انشغالا باللاشيء، وربما حدث الانتقال من حزن الصبا إلى حزن الرجولة في غمضة عين.
في أي ليلة تُرى يقبع ذلك الخطأ
تعطيني السابعة والعشرون شيئا من حكمتها الكابية. تخبرني أننا نخوض في الحياة بعض الطرق، فقط لندرك في نهايتها أنه لم يكن علينا أن نخوضها منذ البدء. يصبح هذا الدرس المر هو خلاصة التجربة، ويصبح هذا الدرس المر هو الكسب الأوحد.
تخبرني أننا نخوض طرقا أخرى واعين تمام الوعي منذ الخطوة الأولى بالفشل الذي ينتظرنا في نهايتها، فإذا بنا نتغاضى عن المصير - طمعا في سعادة مختلسة، أو أملا (سرابيا) في تغير النهاية - ونخوضها على أية حال.
تخبرني أننا إن لم نختزن شيئا من قمح الصيف يعيننا على قحط الشتاء (وقد حلَّ مبكرا هذا العام)، فسيصيبنا - مع الخريف - ندمٌ لا راد له (إلا الله)، ويقينٌ بأن ما كان كان هباء تذروه الرياح.
تخبرني أننا لا نجني من الشوك العنب، وأن ما زرعناه من حصرم سيحين وقت حصاده، وأننا لن نعاني مر ثمره وحدنا، بل سيشاركنا - في الألم - من نحب.
تخبرني أن أشباح الماضي لن تتوقف عن مطاردتنا مهما بالغنا في مواراة الجثث، وأن أفضل أوقاتها للإطلال برءوسها الأفعوانية هو أوج الأمن، حين نظن - جهلا - أن الموتى لا يروون القصص. ألا إنهم يروون.
تخبرني أن العالم لو خلا من كل حزن سوى حزن الفقد لكفاه، فأعجب كيف تحمل البشر كل هذه العذابات التي بدأت بهبوط آدم .. أعجب كيف تحمل البشر كل هذه العذابات دون أن تنقرض السلالة.
أفيق ذات صباح على الوقع الكابوسيِّ لعمرٍ آخذٍ في التفلُّت. أدرك - مفاجأةً - أن الحياة قد غافلتني في سبعة وعشرين عاما بلا مناسبة. انسربتْ سنواتي العشرينية وقد كنت أعيش وهم الصِغَر حتى غشيني الكبر بلا مقدمات تمهيدية. ربما جاءتني المقدمات فتغافلتُ عنها انشغالا باللاشيء، وربما حدث الانتقال من حزن الصبا إلى حزن الرجولة في غمضة عين.
At Sunday, May 24, 2009, تــسنيـم
لا تكمن في الفكرة في الكابوس الذي استيقظت منه ولكن تكمن في أنك قد استيقظت أخيرا
وهنا مربط الفرس :)
قف مع نفسك وحايلها ولاينها واعتذر لها عن عمرٍ تسربل في اللذات ولم تدركه وعِدها بعمر آت ستمنحها فيه ما هو أكثر من تنهيدة الإرتياح للتخلص من عبء كابوس عايشته معك
الحياة فرض عين لا يمكن الفرار منها.. والأدهى من ذلك أننا سنحاسب عليها,, لذا يا صديقي لا تتركها تتسرب من بين أصابعك لتفاجأ في النهاية أنك ستحاسب مرتين.. مرة على إضاعتها ومرة على ما اقترفته فيها من زلات
ابتسم في وجه الحياة لكيلا تُشعرها بلذة انتصارها عليك.. وكلما أسقطتك ابتسمم وتمتم .. حاضر يا زهـر طيب يا زهــر
واعرف أن الأشباح مهما صالت وجالت فإن مصيرها إلى طاقة النور التي تنتظرها فلا تُعيرها أي اهتمام فلو كانت تملك من أمرها شئ.. لظلت على قيد الحيـــاة
وسنواتك العشرينية العجاف.. ربما كانت بشارة _كسني يوسف _ عن سنوات خصبة آتية
:)
At Sunday, May 24, 2009, ayman_elgendy
اخي بكر
وان جاز لك أخفاء لون أيامك التي فازت بما فازت وخسرت ما خسرت ففي النهاية هي الحكمة ... حكمة السابعة والعشرين حتما تتواري وراء ليالي اعطتنا فيها الفرحة أسفار الحكمة وليلة قبع فيها الخطأ علي حد تعبيرك اعطتنا فيها سفر الحزن ... ولكن ما ارقي حزنك ان تناص ليدرك معني زراعة الحصرم ..أصبحت كهلا يا رجل ...فمرحي بالكهولة ومرحي بآتي الايام .. أحزن بشدة فلا محالة الفرح آت ... ومهما اخبرتك سنواتك من حكمتها فما المُخبر ولا الخبير الا انت وما سنواتك الا انت ...انت بقدك وقديدك وزهورك وظهورك وتواريك
واما عن كيف تحمل البشر كل هذه العذابات التي بدأت بهبوط آدم ؟..فلسؤالك منحي وجودي يستدعي تساؤلات أخريات اراها قادمة تملأ عينيك وراسك وقلمك الباقي
دمت مبدعا
مودتي
لا زال التفاؤل في عيبا لم تفلح سنواتى التي قاربت السابعة والعشرين أنا الأخري في اصلاحه.
لا زلت أتحدث عن اليوم الذي يساوي العمر بأكمله والسعادة التي تكفي منها قطرة كوقود لسبعة وعشرين عاما آخر
العمر صديق متردد يحمل تفاحة وسكينا يهديك التفاحة عاما، يجرحك بسكينة عاما و عام يأتيك بامطار من تفاح مقشور ..
كل عام وانت فاعل غير مفعول به.. ورجاء ابتسم
يمكن لانها دنيا
يعنى فى النازل
مش عليا فى الطالع
يبقى طبيعى ان الحاجات واهمها عمرنا وسنواته بتتسحب مننا وكأننا غافلون او نائمون
غريب الامر اننا كلما كبرنا نشعر بالتأخر فى اشياء كثيره
واكيد ليس منها الحزن فغالبا اخذنا كفايتنا منه
دايما الكلام عن السنوات يثير الشجن بى
لسبب بسيط ان كل سنه تمر
لا تعود
اذا كانت دى تدوينه حقيقيه
يبقى لازم اقوللك كل سنه وانت بخير
وابقى على امل ان العمر بلحظاته المهمه فى ذاكرتنا وتقدمنا
لا غير
دمت طيب