وعليّ ليس ابنَ أبي طالب، وفاطمة ليست الزهراءَ. هما المنكسران - روحًا - في رواية المنسي قنديل.
كنت أحسب القلبَ قد انعقد على بهاء طاهر فلن يدع مجالا لغيره حتى أتحفَتْني بانكسار الروح. تلك التي قرأتُها كإسفنجةٍ تتشرّبُ الجمالَ بطول الطريق إلى المحبوب.
تدعونا صفاء للبهجةِ وتُسْمِيه أوانَ الربيعِ وما هو بأوانِ الربيع. هو - وإن كذَّبْتموني - أوانُ البكاءِ على الراحلين. فطوبى للبَكَّائين وطوبى للمُستعبرين.
سؤال: يا ساقييَّ أخمرٌ في كئوسِكما :: أم في كئوسِكما همٌّ وتسهيدُ
ما أشبهتِ الليلةُ البارحةَ. وقفنا بالأمس على ضفة النهر متشابكَي الأيدي كغصنين وقد تراقص الكونُ من حولنا ودَنَتِ السماءُ فصارتْ في مرمى الأكف، ويقف اليومَ كلٌّ منّا على ضفةٍ يفصله عن الآخر نفسُ هذا النهر الخوَّان الذي تغنيتُ بيومياتِه، كما تغنّى بها - على نحوٍ مغايرٍ - محمد فهمي سند.
ومحمد فهمي سند من شعراء السبعينات. يحكي في قصيدته "من يوميات النهر" ما كان من أمر الفتى الذي بدأتْ قصتُه وانتهتْ في ستةِ أيام.
فقط، في ستةِ أيام.
تبدأ العلاقةُ - في اليوم الأول - بالتقاءِ النظرات. تقع عيناه الحائرتان على عينيها الذاهلتين فتعرف فيه المرفأَ وتُسْلِمُ المجدافَ لنجمِ الحبِّ المتلأليء.
في اليوم الثاني تتعانق الأكف وتنهمر الأحلام التي يتحداها الصحو. تداعبُهما أطيافُ البيت العائم في بحرٍ من فضةٍ ونداءاتُ الأطفال الذهبية. يستدفئان بالدعوات الولهى خوفَ زمنٍ لا يلائم سوى زانيةٍ أو راقصةٍ أو قوّادٍ أو خائن.
تتراجع الأحلامُ - في اليوم الثالث - ليجثمَ الواقعُ فوق صدريهما بحضوره القاسي المدبب. تتحاشى الأعينُ الالتقاءَ وتحدّقُ في أمواج النهر العابثة. يفكران - وقد ذهب عنهما السُكْرُ الملازمُ لخمر الحب - في الغدِ وهمومِ الغد. أحلامٌ عريضاتٌ وواقعٌ متسخٌ مقطوعُ الأزرارِ كقميصه.
في اليوم الرابع يشتدُّ البرد. تصحو صاحبتُنا وتطالبُه بشيءٍ سوى الشعر والحلم والصبر، لكنه - في غمرةِ انتظارِهِ البعثَ - لا يملك سواهم. تخبره أنها لا تريد بيتَ شِعرٍ بل بيتاً ترعى فيه الحب المتوقّدَ والأمنَ الدافيءَ والأحلامَ الحُبلى بالأطفالِ وبالعيشِ الرغد.
في اليوم الخامس كان يجلس وحيدًا في مواجهةِ النهرِ على المقعدِ الحجري. كان يثرثرُ - ما زال - عن عشقِهِ للحبِّ وللشعرِ وللحريةِ حتى أوشكَ أن ينادي مَن رحلت.
في اليوم السادس
لم تحملْني أقدامي للباب
فجلستُ على الأعتاب
سؤال: عندما غنّى حليم "الهوا هوايا، أبنيلِك قصر عالي، واخطف نجم الليالي، واشغلِّك عقد غالي"، هل كان يدركُ أنه يخطُّ بصوتِه إنجيلا للمحبين .. ولعجزِ المحبين؟
إلهي الذي في السماء
أعطني القدرةَ حتى أبتسم
At Monday, June 02, 2008, saso
دقق النظر ثانية في السطور
إقرا ما بينها
فالعمر سارق
والحب مصيره إلي زوال
وتبقي الكلمات التي صاغها عليّ
فمنها عشقت فاطمة مثله
ولم تمنحني كلماته قطرة كره.. حتي تحولها لبغي حولته كلماته لأسي ورثاء
ان كنت وصفت بهاء بالعذراء الحييه
فكيف نصف المنسي قنديل النقي حد الشفافية والحزين حد الانكسار
ليتنا نملك نقاء عليّ فنفارق وليس علي اللسان سوي الرثاء للمحبوب قبل النفس
ونعاني حد البكاء ونحن نسبح بالحمد اننا خبرنا الحب
عن الربيع فكما لابد وانك تعرف شديد العصف والأنواء والحب في الرواية كان ربيعا بريئا لم يملك الطرفين حق الكره او الندم عليه اذ ضاع
أدان الكل ولم يدن المحبين. يالرقته
عقدت لساني وتركتني عاجزة حتى عن مواساتك أو الشد من أزرك أو حتى تقريعك بألا تستسلم
أعلم هذه المشاعر جيدا فقد كابدتها وأنهكتني دهرا طويلا ونصيحة مني اترك لها العنان مهما أستهلكتك لترحل في النهاية فإنك إن حاولت وأدها قتلتك وتركتك بقايا روح
وما زلتُ عند قولي أنك لا تعلم مالذي يخبئه القدر لنا فربما جاءتك البشارة أو جاءك فرح قريب
دمت بألف خير