إذا كنتِ حبَّ العمرِ والعمرُ مَرَّة، فكيف - باللهِ - يمضي دون أن نتوحد؟
At Friday, March 28, 2008, Muhammad
تسنيم
هذا ما اعتدتُه في العصر البائد. أيامَ كنتُ أكتفي بما تُلقي به موائدُ الحياة من فُتات. أيامَ كنتُ أومنُ بكلمات مارجريت (الحب في المنفى - بهاء طاهر) عن اختلاسِ اللحظاتِ و أنَّ أقصى ما نستطيعه هو ما استطعناه بالفعل
لكنَّ القناعةَ - في العشق - ليست كنزا. و كثرةُ نواحاتِ الفراقِ تُعلّم البُكا. و ربما تعلّقْنا الشيءَ فخشينا فقدانَه، و ربما زاد به تعلُّقُنا فتمنينا لو لم نكن قابلناه
تبدّلتُ - و الإنسانُ يتبدّل - فصرتُ أرتعدُ لمرأى متلازمةِ (التعلّق فالفراق فالجرح) الذي يأتي رسولُه سائلا: هل تريدُ قليلاً من الصبر؟
لا
فالجنوبيُّ - يا سيدتي - يشتهي أن يكونَ الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنتين
الحقيقة .. و الأوجهَ الغائبة
صرتُ أكثرَ انحيازا إلى فريدة (شرق النخيل - بهاء طاهر) التي يقطرُ دمعُها عجزا، و أكثرَ فهما لأمنيتها: لو أن الناس كالزرع ينبتون معا و يُحصدون معا فلا يحزن أحد على أحد و لا يبكي أحد على من يحب. لو يُحصد زرع البشر الذي ينبت معا كله في وقت واحد, ثم يأتي نبت جديد يخضر و يكبر, لا يذكر شيئا عما سبقه و لا يفكر فيما سيجئ
لم تعد بي - في الحبّ - طاقةٌ لأنصاف الحلول
أعتذر عن الإطناب
سلمتِ
At Friday, March 28, 2008, تــسنيـم
ومن أخبرك أن القناعة في العشق كنز.. لا يا سيدي أنا تحدثت فقط عما ترغمنا عليه الحياة ولأني حاولت جاهدة قبلك فأنا أعلم أن لا طائل وأن الأقدار لا تؤخذ عنوة كما قالت حياة أحلام مستغانمي في فوضى الحواس لذا يكفيك أنك التقيت حب العمر _الذي ربما يمر العمر ولا يأتي_ ولا تطمع فيما هو دون ذلك فغيرك جاء إلى الحياة ورحل عنها ولم يتنعم بما تنعمنا نحن به
أظنها صفقة سواء كانت عادلة أو جائرة فسنقبلها
سلِم قلبك من كل فراق
إعرف- فقط أن تعرف- انكما ستتوحدان قبل مضي العمر بقليل....... فقط بقليل