فلننعمْ بأيامٍ افترقناها طوعاً، ولنرشفْها في مَهَلٍ شبقيٍّ مُتَخابِث. إذْ تقسو الحياةُ غداً فتسقطُ آخِرُ معاقلِنا ونفترقُ قسراً، سنبكي – كالنساءِ – مُلكاً لم نحافظْ عليه كالرِّجال. وليتَ شِعري أيُّنا سيبكي غرناطةَ – بعد سقوطِها – بالدَّم! وأيُّنا سيبكيها بالماء!
يرى صديقُنا سارتر أنَّ الإنسانَ محكومٌ بالحريةِ، وكنتُ أحسبُهُ محكوماً بالوحدة. تأتي – من ظلمةِ الرحمِ – وحدَكَ، وتعيشُ – كالبعيرِ المُفردِ – وحدَكَ، لتموتَ – على الأخصِّ – وحدَك. أنتَ وحيدٌ تماماً في عالمٍ لا مُبَال. أنتَ وحيدٌ تماماً ومِن حولكَ الآخرون/الجحيم. الآخرونَ دائما.
لا شيءَ يعينُكَ .. لا شيءَ يُعينُك
لا شيءَ يعينُكَ .. لا شيءَ يُعين
لا شيءَ يُعينُكَ .. لا شيء
لا شيءَ يُعينُك
لا شيء
لا
أخطأ سارتر من وجهة نظري الضيقة فأنا أتفق معك أن الإنسان محكوم بالوحدة يظل أبد عمره وحيدا.. حتى إننا حين نصل إلى أعلى مراتب العشق فإننا نسعى فيه إلى التوحد
فبين وحدة نحياها و أخرى نسعى إليها نتأرجح نحن..
وفي النهاية تمنحنا الحياة وحدة أخرى تُعاقبنا بها ولا نملك شيئا حيالها
لا نملك شئ
لا نملك
لا
مودتي