Monday, February 10, 2014,22:00
موت المؤلف
الخطوبة – بالأمس حلمت بك – أنا الملك جئت – شرق النخيل – قالت ضحى – ذهبت إلى شلال – خالتى صفية والدير – الحب فى المنفى – نقطة النور – واحة الغروب – لم أكن أعرف أن الطواويس تطير. قرر بهاء طاهر – فى الأخير – أن يدوس على كل ذلك؛ من أجل عيون القائد العام، فانضم – ككلِّ أحد – إلى زمرةِ الطبالين الدجالين الكذابين الذين تفضح أعمالُهم خسةَ واقعِهم ونفاقَ شخوصِهم. ربما يمكن للمرء أن يتفهم أحاديثهم – وهم "التنويريون" – عن "الظلاميين"، لكنّ انضمامهم إلى هذا المعسكرِ/المستنقعِ مما لا يمكن تفهمُه أو غفرانُه بحال. وبصقةٌ على الوجوه التى تعلّقتُها – فى الخديعة – سنين عددا!

ولمّا سألهم النبى عن عبد الله بن سلام قالوا: "سيدُنا وابنُ سيدِنا، وأعلمُنا وابنُ أعلمِنا"، فلمّا أسلم ابنُ سلام، قالوا: "شرّنا وابنُ شرِّنا"؛ إذ إنهم – كمثقفينا الدجالين – قوم بهت.

لقد نشأ مفهومُ "موت المؤلف" فى رحم الحضارةِ الغربية، وكان له من المُعطيَين الثقافى والفلسفى ما يبرره، غير إن حالَ المثقفِ العربى الذى لا يعدو – فى الأخير – أن يكون نعلاً للسلطةِ وخائنًا لما يخطّ لَيكفينا – وحده – مؤونةَ التأصيلِ لهذا المفهومِ فى ثقافتنا العربية.

أقول لكم: "لقد مات المؤلف"، والمجدُ لحصانِ أورويل الذى صدّقَ الخنازيرَ فباعوه إلى ذابحِ الجيادِ وصانعِ الغِراء!
 
Posted by Muhammad | Permalink |