Tuesday, January 28, 2014,03:57
ثورة! أىّ ثورة؟
لو اعترف كلّ أحدٍ بخطئه فلن تعترف "تلك الشريحة" من الثوار بأخطائهم ولو عُلِّقوا على أعوادِ المشانق، حتى إنهم سيذهبون مع الكذبِ إلى منتهاه؛ فقط لإثباتِ صحةِ الموقف. وموقفُهم صحيحٌ فى كلِّ حالة؛ إنهم معصومون!

وآخرُ الأكاذيب زعمُهم باستيلاءِ العسكرِ وأذنابِهم ممّن لم تُسقطهم ثورةٌ ولا مداهنةٌ على "الموجةِ الثورية/الثورةِ الثانية" التى اندلعت (وانتهت) فى الثلاثين من يونيو، رغم أنها كانت ثورةَ العسكر ورجالِهم بالأساس!

بل أنتم الشاذون فى المشهدِ العالةُ عليه وعلى أهدافِه مَن سعوا إلى السطوِ على ما ليس لكم، وما كانت لحظةُ الثلاثين من يونيو لكم، ولا كانت لحظتَكم!

كانت ثورتُكم فى الخامس والعشرين غير أنكم أغبى من أن تدركوا ذلك، وما كان فى الثلاثين كان خالصًا لقيصر؛ فأعطوا ما لقيصرَ لقيصر، ولا تفتئتوا عليه وعلى الهاتفين.

قامت الثلاثون من يونيو من أجلِ ما ترون، وليس يُسأل عن ضحالةِ عقولِكم إلاكم؛ فلا تلوموا الذى يمضى لتحقيقِ هدفِه كما أراده، ولوموا أنفسكم، لم تعودوا مصرخيه (وقد أصرختموه حينها)، وما كان قطّ مصرخَكم. اليوم يتبرأ منكم بعد أن امتطاكم، فمنكم مَن كان مُدركًا لكل ذلك وحسَمَ أمرَه فى الاختيار بين الإخوان/الغريم والعسكر (كرموزكم الحثالات)، ومنكم الغبىّ الذى استُحمر كما استُحمر أخوه الإخوانىّ من قبل، إلا أن التباكىَ دأبُكم، وادعاءَ الشهادةِ ديدنُكم، ولا أراكم ستتغيرون.

كلّ من وقّعَ أوراقَ تمرد أو شهد الثلاثين من يونيو تلزمه توبة*!



* بالاصطلاح الأدبى/السياسى، لا الدينى.
 
Posted by Muhammad | Permalink |