ثلاثونَ عامًا وما زلتُ أحبو ، ولم أفهمِ المسألة
ثلاثونَ عامًا أفتشُ فى القلبِ .. فى الكُتْبِ .. فى الناسِ ..
أوغلُ فى البرِّ والبحرِ ..
أصعدُ فى الجوِّ ..
ثم أشقُّ الطريقَ إلى باطنِ الأرضِ ..
نقَّبتُ فى الشعرِ والجبرِ والفلسفاتِ ..
لبستُ المسوحَ ..
تعلمتُ رصدَ الكواكبِ ..
حاربتُ حتى انتصرتُ وحتى انهزمتُ ..
وضاجعتُ ألفًا سكبتُ عليهنَّ خمرَ السؤالِ ..
لعلى ألاقى الإجابةَ فى العرقِ المتفصدِ ..
أعلو كموجةِ بحرٍ لأهمدَ ..
أعلو كموجةِ بحرٍ لأهمدَ ..
فى دورةٍ مؤلمة
وما زلتُ أحبو ولم أفهمِ المسألة
ثلاثونَ عامًا بلغتُ من العلمِ ما يفضحُ الآنَ جهلىَ ..
صادفتُ بعضَ الإجاباتِ لكنَّ روحىَ لم تطمئنَّ ..
فكلُّ جوابٍ يثيرُ المزيدَ من الأسئلة
أنا ابنكَ يا أيها الكونُ عنكَ ورثتُ الحياةَ وحبَّ الحياةِ ..
فكيف تقابلُ وجهى بأبوابكَ المقفلة
أنا ابنكَ يا أيها الكونُ فى أولِ الطيشِ قلتَ "تهيمُ ثلاثينَ عامًا ..
تصاحبُ وحشَ الفلاةِ ..
وتأكلُ من حصرمِ الوقتِ ..
ثم تعودُ وقد أنضجتكَ التجاربُ بالحكمةِ المثقلة"
أنا الآنَ أجثو أمامكَ والقلبُ يبكى التشردَ فى الأرضِ والوقتِ ..
قلتَ "تهيمُ ثلاثينَ عامًا" فهمتُ ..
وقلتَ "تصاحبُ وحشَ الفلاةِ" فصاحبتُ ..
قلتَ "وتأكلُ من حصرمِ الوقتِ" حتى شبعتُ ..
ولما رجعتُ وجدتُ التجاربَ قد أتخمتنىَ بالعجزِ ..
ما زلتُ طفلًا يبعثرُ أشياءَهُ ..
ويجاهدُ كى يفهمَ الأبجديةَ ..
أين علاقتُنا الأبويةُ يا كونُ أين علاقتُنا الأبويةُ ..
كيف استبحتَ السؤالَ ..
وكيف كتمتَ الإجابةَ عن هذهِ المعضلة
أنا الآنَ يا كونُ فى اللحظةِ الفاصلة
أنا الآنَ فى اللحظةِ الفاصلة
i like it
aweeeeeeeeeee